تثمين مشاركات الآخرين والاستفادة منها

الآخر موجود حتى لو لم نره!

من الجميل أن نرى التّنوّع بين البشر كما نراه في الطبيعة النباتيّة وفي الحيوان. بعض النبات ينتج أزهارًا تثمر وبعضه ينتج أزهارًا عسليّة تسعد النحل، وبعضه الآخر ينفع في الطبّ (وقد نجهل فوائده)....

نستفيد دائمًا من وجود الآخر معنا، حتّى لو لم نتّفق معه على كلّ شيء. بعض الأحيان قد يكون لك رأي ما أو تتبنّى موقف معيّن وتصرّ/ين عليه، ولكن هذا لا يمنع من مطالعة رأي الأخر والإصغاء إليه. قد تجد لديه وجهة نظر مختلفة، قد يصوغ رأيه بطريقة مغايرة، حاول/ي تحليله ومقارنته مع ما تؤمن/ين به فإمًا يزيدك قناعة وإمّا يفتح لك آفاقًا جديدة.

إن كان الآخر على خطأ لا يعني أنّه شخص غير مسؤول ولا يعني أبدًا أنّه يفتقد للذّكاء، قد نقترف خطأ غير مقصود، وقد نفتقد إلى المعرفة الواسعة في موضوع ما. من االمفضّل لفت النظر وتصويب الخطأ، لا التشهير به، مع شكر الآخر على إثارة الموضوع وإعطاء فرصة للوصول إلى الصّواب.

وإن كنت أنت من أخطأ، فكّر/ي كم هو/هي مشكور/ة من قام بالمساهمة في تصويب قناعاتك وتعديل مواقفك بالاتجاه الصحيح.

التّشارك في التّفكير هو فرصة ثمينة: إن لم تكن صائبة ومفيدة، على الأقلّ تدعونا للتّفكير والبحث عن الصّواب والتّوافق عليه. يقول المثل الصيني: ... "لا تستخفّ بأيّ رأي، حتّى السّاعة الواقفة تصيب مرّتين في اليوم الواحد".

في النّهاية ندعوك إلى التّفكير بصوت عال، اكتب/ي، شارك/ي، تفاعل/ي، وابتعد/ي عن أخذ موقف مشاهدي التّلفزيون أو السينما، انفعالاتهم في داخلهم، فلا يعرف الآخرون بما يجول في خواطرهم، ولا هم يستفيدون ولا يستفد منهم أحد. تذكّر/ي أنّه من الجميل أن تسمع/ي كلمة شكر أو ثناء على فكرة طرحتها أو مساعدة قدمتها، فلا تبخل على الآخر بما يسعده ويشجّعه.

لا تبخل/ي في تقديم الاقتراحات/المعلومات وإن كانت بسيطة، فجميعها مفيد ويسهم في تعميق المعارف وتوسيعها.

You have completed 100% of the lesson
100%